أحبك يامن هو سبب وجودي

أحبك يامن هو سبب وجودي


مهما أحببنا ومهما عشقنا فالحب الصادق الذي يهز منا الوجدان ويسري داخل أرواحنا فتنتفض له كل الجوارح
هو حبنا لخالق الحب ،لصاحب الفضل،للذي أنشأنا من العدم،للذي كرمنا وتعهدنا وأحبنا وأنعم علينا
كيف نحبه؟ كيف نعبر عن امتنانا لجنابه وتعظيمنا لحضرته؟ كيف نقول له نحبك يااااااااااااارب ... نقولها من داخل داخلنا
فنجد أجسادنا يزلزلها شعورنا بالعشق الإلهي فنخرّ ساجدين نمرّغ أنوفنا في تراب سوف يضمنا بعد حين
نضع جباهنا أرضا نعترف بروبيته وعلوّه ،نبكي بحرقة من يشعر بالندم والتقصير
لكن يد الله الحانية دائماً تنتظرنا ،دائماً تمتد إلينا تأخذنا برفق فهو يعرف مدى الحب الذي يعمر قلوبنا حتى لو قصّرنا
إنه يفرح بعودتنا إليه ويفرح بسجودنا ويسمع صوت دموع الندم والحب، والأمل أن يظلـّـنا بظله
وما أروع ما كتب من قصائد في العشق الإلهي نقلت لكم منها بعض الأبيات ،



يا حبيب القلب ما لي سواك *** فارحم اليوم مذنباً قد أتاك

يا رجائي وراحتي وسروري *** قد أبى القلب أن يحب سواك



فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب





وتخللت مسلك الروح مني *** وبه سمي الخليل خليلا

فإذا ما نطقت كنت حديثي *** وإذا ما سكت كنت الخليلا






عرفت الهوى مذ عرفت هواك :: وأغلقت قلبي عمن سواك

وقمت أناجيـك يامـن تـرى :: خفايا القلوب ولسنا نراك

أحبك حبين حب الهـوى :: وحبــاً لأنك أهـل ٌ لـذاك
فأما الذي هو حب الهوى :: فشغلي بذكرك عمن سـواك

وأمـا الذي الذي أنت أهل له :: فكشفـك لي الحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي :: ولكن لك الحمد في ذا وذاك

وأشتاق شوقين شوق النوى :: وشوقاً لقرب الخطا من حماك
فأما الذي هو شوق النوى :: فمسرى الدموع لطـول نواك

وأما اشتياقي لقرب حمـاك :: فنار حياتي انخبت في ضيـاك
ولست على شدوي أشكو الهوى :: رضيت بما شئت لي في هواك


*
*
*
*


مع تحيات جودي